بدوي : 100 مليار دينار لدعم البلديات خلال 2018
دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، رؤساء المجالس المنتخبة الولائية و البلدية، إلى التكفل بانشغالات المواطنين و فتح قنوات التواصل معهم عن طريق وسائط التواصل المتاحة محليا. مشدد على ضرورة انخراط المسؤولين المحلين في إطار حركة التنمية المحلية، لضمان السكينة العمومية في مختلف القطاعات المحلية، داعيا إلى ضرورة التمسك بحس الخدمة العمومية و التقيد بمبادئها.
وطالب وزير الداخلية رؤساء البلديات و المجالس المنتخبة، في كلمته ضمن أشغال اليوم الوطني للمجالس الولائية و البلدية، المنعقد اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، بإرساء استراتيجية خاصة للعمل على تنفيذها ميدانيا، وفق خطة الدولة الرامية الى تحسين ظروف معيشة المواطنين من خلال الحاق البرامج التنموية السابقة بأخرى واعدة و اتباع المشاريع الكبرى و الحرص من استفادة كل الولايات و البلديات.
مؤكدا تخصيص الدولة لـغلاف مالي مقدر بـ 100 مليار دينار لدعم التنمية البلدية ضمن قانون المالية لسنة 2018، اغلفة مالية ـ قال بدوي ـ، بانها تؤكد الاستمرارية في دعم البلديات مهما كانت الظروف الاقتصادية للبلاد.
وشدّد بدوي على ضرورة العمل ضمن خارطة التسيير الإداري الراشد المبني على التنظيم اللامركزية، الذي يكفل التسيير الراشد للموارد المتاحة و ضمان جودة خدمة المرفق العمومي. مؤكدا على ضرورة توجه مصالحه الى اعتماد وسائط التكنولوجية الحديثة والوسائط الرقمية التي تسمح للمواطن التواصل مع بلدياته وولايته بكل يسر وشفافية في إطار ما يكفله القانون.
وكشف بدوي في ذات اللقاء، عن برنامج وزيرة الداخلية، في مجال الإصلاح بتعديل القوانين الانتخابية، وفتح ورشات تكوين المسؤولين المحلين في إطار ترقية التسيير الإداري المحلي، بما فيها لولايات الجنوب و الهضاب العليا و الولايات الحدودية ، مشددا على مسؤولية رؤساء البلديات في العمل الاستشرافي الذي يمكن الدولة من علاج المشاكل قبل وقوعها بكل سلاسة عن طريق المقاربة التخطيطية و الإستباقية.
كما اكد بدوي، على ضرورة ان تكون العصرنة القلب النابض للبلديات و الضامن لكل خدماتها للقضاء على كل ظواهر البيروقراطية . التي تضمن التنقل من مفهوم تقريب الإدارة من المواطن، نحو تقريب الخدمة من المواطن و هو رهان رؤساء البلدية في المرحلة المقبلة.
كما خص وزير الداخلية المدارس الابتدائية، بتوصية خاصة للمسؤولين المحلية مطالبا بضرورة التعاطي مع المدرسة بشكل إنساني و ليس اداري خاصة فيما يتعلق بملفات الاطعام و النقل و التدفئة.