بوتفليقة يترحّم على أرواح الشّهداء الطّاهرة ويُشيد بثورة نوفمبر الخالدة

ترحّم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم بمناسبة الذكرى 56 لعيدي الاستقلال والشباب، اليوم على أرواح الشهداء الطّاهرة الذين ناهضوا مظالم الاستعمار.عبر الأزمان والحقب بكفاحهم وتضحياتهم إلى أن رفعوا عاليا راية الجزائر بين رايات الدول المستقلة.
وبنفس المناسبة، توجّه بوتفليقة بالتحية ومشاعر المحبة والتقدير إلى كافة المجاهدين والمجاهدات، الأحياء منهم ومن وافتهم المنية. مذكرا بتضحياتهم من أجل تحرير الجزائر وبمساهمتهم في الجهاد الأكبر من أجل بناء الوطن وإعماره وجاء في نص الرسالة كمايلي :
“أجل، سيّداتي سادتي لم يأت استقلال الجزائر من دون ثمن باهظ, ثمن دفعته الأجيال تلو الأجيال في مواجهة الغزو الاستعماري ومن خلال انتفاضات متتالية لكسر قيود الاحتلال. وكذا نضال سياسي قوي ومستمر، نضال اصطدم بأنانية الاستعمار الغاشم الذي رد على مطالب شعبنا بقمع وحشي. قمع كانت أسوأ مظاهره مجازر 8 مايو 1945”
وأكد بوتفليقة على أن مواصلة والصمود لأسلافنا ونضالهم في وجه طغيان المستعمر،واستغلاله أتى بثورة نوفمبر المجيدة. ثورة كتبت صفحة لامعة في الذاكرة العالمية المعاصرة، وفي تاريخ كفاح الشعوب من أجل الحرية والاستقلال. ثورة بها شباب قرر اختيار الاستشهاد على الحياة تحت أقدام المحتل.
وأشاد الرئيس بثورة نوفمبر المظفرة التي أتت بنتيجتها مقابل استشهاد مليون ونصف المليون من خيرة أبناء الشعب الجزائري البطل وبناته. هايك عن تشريد وتهجير الملايين من الأهالي،و ودمار الآلاف من القرى والبيوت.
وذكّر بوتفليقة بأن الجزائر قررت أن تجعل من يوم 5 جويلية عيدا للاستقلال وعيدا للشباب اعترافا بنضال وتضحيات الشباب الذي صنع تحرير الجزائر. كما أقرّت بلادنا من خلال هذا الخيار، ضمان التواصل بين الأجيال في النضال من أجل الوطن، وبذل الأرواح من أجل الحرية. وهو نضال استمر ويجب أن يستمر بالجهد والعرق من أجل البناء والتشييد .