بكالوريا: وزارة التربية تتعدى أمر الرئيس

اتهمت، نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، وزارة التربية بتعديها على أمرية رئاسة الجمهورية، بتوسيع البكالوريا الثانية “الاستثنائية” لفئة المترشحين المتغيبين، رغم أن القرار جاء لفائدة “المقصين” جراء التأخرات فقط، مطالبة السلطات العمومية بمضاعفة المخلفات المالية لفائدة الأساتذة المسخرين في الدورة الثانية ماديا ومعنويا.

أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة “الكناباست”، مسعود بوديبة، أنهم تفاجأوا بالتعدي على مضمون الأمرية التي أقرت دورة ثانية للبكالوريا للمتأخرين، بتوسيعها لتشمل فئة المتغيبين بالمشاركة فيها، مجددا رفض النقابة واستيائها لما وصفه “بالتلاعب” المفضوح بالأمرية، محذرا من احتمال ظهور أزمات أخرى مستقبلا تمنح شرعية المطالبة بتنظيم دورة ثانية “استدراكية” لجميع الفئات، خاصة في ظل بروز ما يعرف “بالسلطة الرعوية” التي ألغت السلطة التقديرية للأستاذ.

و قال الأمين الوطني بالنقابة، أنه في وقت كان ينتظر الجميع الكشف عن هوية المتورطين الحقيقيين في تسريبات مواضيع بكالوريا 2016، ينساق المجتمع مرة أخرى عنوة إلى بروز أزمة جدية في تسيير بكالوريا هذه الدورة، بفرض تعليمات تلغي السلطة التقديرية لرؤساء مراكز البكالوريا، الأمر الذي أدى إلى ظهور “المقصين” بسبب التأخرات، مما استوجب التدخل الشخصي لرئيس الجمهورية للفصل في القضية، مؤكدا أن القرارات الموصوفة “بالارتجالية” للوزارة قد أدت إلى ظهور ما يعرف “بالسلطة الرعوية” أي “سلطة الراعي والقطيع”، بإصدار قرارات “فوقية”، ارتجالية، ظرفية وغير مدروسة، بفرض سياسة الأمر الواقع على الجميع التي تعتمد بالدرجة الأولى على الهيمنة والاستبداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق